فصل: باب فضل الحج

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


 أبواب في الجمار

  باب رمي الجمار

5574- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشيعه مع أهله إلى منى يوم النحر ليرموا الجمرة مع الفجر‏.‏

رواه أحمد وفيه شعبة مولى ابن عباس وثقه أحمد وغيره وفيه كلام‏.‏

5575- وعن جابر قال‏:‏ لا أدري بكم رماه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5576- وعن حرملة بن عمرو - وهو أبو عبد الرحمن - قال‏:‏ حججت حجة الوداع مردفي عمي سنان بن سنة قال‏:‏ فلما وقفنا بعرفات رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعاً إحدى أصبعيه على الأخرى فقلت لعمي‏:‏ ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ يقول‏:‏

‏"‏ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

5577- وعن حمزة بن عمرو الأسلمي قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة وعمي مردفي وهو واضع أصبعيه إحداهما على الأخرى فقلت‏:‏ ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ يقول‏:‏

‏"‏ارموا الجمار بمثل حصى الخذف‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات، قال‏:‏ لم يروه بهذا الإسناد إلا أيوب - يعني الغافقي - ورواه الناس عن ابن حرملة عن يحيى بن هند عن أسلم بن خارجة‏.‏

5578- وعن الهرماس بن زياد قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم - وأنا رديف أبي - وهو على ناقته العضباء يوم الأضحى والناس حوله فقلت لأبي‏:‏ ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ يقول‏:‏

‏"‏ارموا الجمار بمثل حصى الخذف‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5579- وعن أسماء بنت أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ارموا جمرات مضر‏"‏‏.‏ وكانت كل قبيلة ترمي جمرة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم‏.‏

5580- وعن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال‏:‏ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نرمي الجمار بمثل حصى الخذف في حجة الوداع‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5581- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وقف عند الجمرة الثانية أطول مما وقف عند الجمرة الأولى ثم أتى جمرة العقبة فرماها ولم يقف عندها‏.‏

رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام‏.‏

5582- وعن ابن عباس قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرمي حتى تزول الشمس‏.‏

رواه البزار وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام‏.‏

5583- وعن أبي الطفيل قال‏:‏ قلت لابن عباس‏:‏ يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة وأن ذلك سنة‏؟‏ قال‏:‏ صدقوا إن إبراهيم عليه السلام لما أمر بالمناسك اعترض عليه الشيطان عند المسعى فسابقه فسبقه إبراهيم‏.‏ ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب‏.‏ ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات وثم تله للجبين وعلى إسماعيل قميص أبيض فقال‏:‏ يا أبت إنه ليس لي ثوب تكفنني فيه غيره فاخلعه حتى تكفنني فيه فعالجه ليخلعه فنودي من خلفه‏:‏ ‏{‏أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا‏}‏ فالتفت إبراهيم فإذا هو بكبش أبيض أقرن أعين‏.‏ قال ابن عباس‏:‏ لقد رأيتنا نتبع ذلك الضرب من الكباش قال‏:‏ ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى الجمرة القصوى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب‏.‏ ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى منى‏.‏ قال‏:‏ هذا منى‏.‏ قال يونس‏:‏ هذا مناخ الناس ثم أتى به جمعاً فقال‏:‏ هذا المشعر الحرام‏.‏ ثم ذهب به إلى عرفة‏.‏ قال ابن عباس‏:‏ هل تدري لم سميت عرفة‏؟‏ قلت‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ إن جبريل عليه السلام قال لإبراهيم عرفتَ‏؟‏

- قال يونس‏:‏ هل عرفت‏؟‏ - قال‏:‏ نعم‏.‏ قال ابن عباس‏:‏ فمن ثم سميت عرفة‏.‏ ثم قال‏:‏ هل تدري كيف كانت التلبية‏؟‏ قلت‏:‏ وكيف كانت‏؟‏ قال‏:‏ إن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج خفضت له الجبال رؤوسها ورفعت له القرى فأذن في الناس بالحج‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

5584- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن جبريل ذهب بإبراهيم عليه السلام إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ‏.‏ ثم أتى الجمرة الوسطى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ‏.‏ ثم أتى الجمرة القصوى فرماه بسبع حصيات فساخ‏.‏ فلما أراد إبراهيم أن يذبح ‏[‏ابنه‏]‏ إسحاق قال لأبيه‏:‏ يا أبت أوثقني لا أضطرب فينتضح عليك دمي إذا ذبحنتي‏.‏ فشده فلما أحد الشفرة وأراد أن يذبحه نودي من خلفه ‏{‏أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا‏}‏‏.‏

رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط‏.‏

5585- وعن ابن عباس قال‏:‏ جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليريه المناسك فانفرج له ثبير فدخل منى فأراه الجمار ثم أراه جمعاً وأراه عرفات فلما كان عند الجمرة نبغ له إبليس فرماه بسبع حصيات فساخ‏.‏ ثم نبع له حتى ذكر جمرة العقبة فساخ فذهب‏.‏

5586- وفي رواية عن ابن عباس أيضاً قال‏:‏ انطلق جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم ليريه المناسك فأتى به جمرة العقبة فإذا إبليس عليها فأمره فرماه بسبع حصيات فساخ في الأرض‏.‏ ثم أتى الجمرة الوسطى فإذا هو بإبليس فأمره فرماه بسبع حصيات فساخ في الأرض‏.‏ ثم أتى الثالثة ففعل مثل ذلك‏.‏ ثم أتى جمعاً ثم لبى من عرفات‏.‏

رواه كله الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط‏.‏

5587- وعن ابن عمر أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن رمي الجمار‏:‏ ما لنا فيه‏؟‏ فسمعته يقول‏:‏

‏"‏تجد ذلك عند ربك أحوج ما تكون إليه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام‏.‏

5588- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا رميت الجمار كان لك نوراً يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه صالح مولى التوأمة وهو ضعيف‏.‏

5589- وعن أبي سعيد قال‏:‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله هذه الجمار التي ترمى كل سنة فنحسب أنها تنقص‏؟‏ فقال‏:‏

‏"‏ما يقبل منها رفع ولولا ذلك رأيتموها مثل الجبال‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن سنان التميمي وهو ضعيف‏.‏

  باب رمي الرعاء بالليل

5590- عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص للرعاة أن يرموا ليلاً‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك‏.‏

5591- وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لرعاة الإبل أن يرموا بالليل‏.‏

رواه البزار وفيه مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثق‏.‏

  باب فيمن رمى الجمار وأمسى ولم يطف

5592- عن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة قال‏:‏ وحدثتني أم قيس بنت محصن - وكانت جارة ‏[‏لهم‏]‏ - قالت‏:‏ خرج من عندي عكاشة بن محصن في نفر من بني أسد متقمصين عشية يوم النحر ثم رجعوا إلي عشاء وقمصهم على أيديهم يحملونها‏.‏ قالت‏:‏ فقلت‏:‏ أي عكاشة ما لكم خرجتم متقمصين ثم رجعتم وقمصكم على أيديكم تحملونها‏؟‏ قال‏:‏ خيراً يا أم قيس هذا يوم رخص لنا فيه إذا نحن رمينا الجمرة حللنا من كل ما أحرمنا منه إلا ما كان من النساء حتى نطوف بالبيت فإذا أمسينا ولم نطف ‏[‏به‏]‏ صرنا حرماً كهيئتنا قبل أن نرمي الجمرة ‏[‏حتى نطوف به ولم نطف، فجعلنا قمصنا كما ترين‏]‏‏.‏

رواه أحمد الطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات‏.‏

  باب متى يحل المحرم

5593- عن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من رمى الجمرة بسبع حصيات - الجمرة التي عند العقبة - ثم انصرف فنحر هدياً فقد حل له ما حرم عليه من شأن الحج‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ له أثر موقوف عليه وفيه إلا النساء‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات رجال الصحيح‏.‏

5594- وعن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رمى الجمرة وذبح وحلق فقد حل له كل شيء إلا النساء‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام وهو مرسل‏.‏

 أبواب في الحلق والتقصير

  باب في الحلق والتقصير وقوله‏:‏ لا توضع النواصي إلا في حج أو عمرة

5595- عن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا توضع النواصي إلا في حج أو عمرة‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره‏.‏

5596- وعن معمر بن عبد الله قال‏:‏ كنت أرحل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال لي ليلة من الليالي‏:‏

‏"‏يا معمر لقد وجدت الليلة في أنساعي اضطرباً‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فقلت‏:‏ والذي بعثك بالحق لقد شددتها كما كنت أشدها ولكن أرخاها من قد كان نفس علي مكاني منك لتستبدل بي غيري‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏أما أني غير فاعل‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فلما نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم هديه بمنى أمرني أن أحلقه قال‏:‏ فأخذت الموس فقمت على رأسه قال‏:‏ فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي فقال لي‏:‏ ‏"‏يا معمر أمكنك رسول الله صلى الله عليه وسلم من شحمة أذنه وفي يدك الموسى‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ والله يا رسول الله إن

ذلك لمن نعمه علي ومنته‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏‏[‏أجل‏]‏ إذن أقر لك‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ثم حلقت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه أحمد الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن عقبة مولى معمر ذكره ابن أبي حاتم، ولم يوثق ولم يجرح‏.‏ وبقية رجاله ثقات‏.‏

5597- وعن أم سلمة قالت‏:‏ حلق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر معمر بن عبد الله العدوي‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس‏.‏

5598- وعن حبشي بن جنادة - وكان ممن شهد حجة الوداع - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اللهم اغفر للمحلقين‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله والمقصرين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏اللهم اغفر للمحلقين‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله والمقصرين‏؟‏ قال في الثالثة‏:‏ ‏"‏والمقصرين‏"‏‏.‏

رواه أحمد الطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

5599- وعن مالك بن ربيعة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول‏:‏

‏"‏اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يقول رجل من القوم‏:‏ والمقصرين‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة أو في الرابعة‏:‏ ‏"‏والمقصرين‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ فأنا يومئذ محلوق الرأس فما يسرني بحلق رأسي حمر النعم أو خطراً عظيماً‏.‏

رواه أحمد الطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

5600- وعن قارب قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏اللهم اغفر للمحلقين‏"‏‏.‏ قال رجل‏:‏ والمقصرين‏؟‏ قال في الرابعة‏:‏ ‏"‏والمقصرين‏"‏‏.‏ يقلله سفيان بيده، وقال سفيان‏:‏ ‏[‏وقال ‏]‏‏:‏

في تيك كأنه يوشغ ‏(‏يُقلِّل‏)‏ يده‏.‏

رواه أحمد الطبراني في الكبير والبزار وإسناده صحيح‏.‏

5601- وعن يحيى بن حصين عن جدته قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول‏:‏

‏"‏يرحم الله المحلقين يرحم الله المحلقين ‏[‏يرحم الله المحلقين‏]‏‏"‏‏.‏ قالوا في الثالثة‏:‏ والمقصرين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏والمقصرين‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5602- وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم حلق يوم الحديبية وأصحابه إلا أبو قتادة وعثمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يرحم الله المحلقين‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ والمقصرين يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏يرحم الله المحلقين‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ والمقصرين يا رسول الله‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏والمقصرين‏"‏ في الثالثة‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى واللفظ له وفيه أبو إبراهيم الأنصاري جهله أبو حاتم وبقيه رجاله رجال الصحيح‏.‏

5603- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرم هو وأصحابه عام الحديبية غير عثمان وأبي قتادة فاستغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم للمحلقين ثلاثة وللمقصرين مرة‏.‏

رواه أحمد وفيه إبراهيم أيضاً‏.‏

5604- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏رحم الله المحلقين‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله والمقصرين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏رحم الله المحلقين‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله والمقصرين‏؟‏ قال في الثالثة أو الرابعة‏:‏ ‏"‏والمقصرين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل ضعفه أحمد وغيره وقد وثق‏.‏

5605- وعن الأزرق بن قيس قال‏:‏ كنت جالساً إلى ابن عمر فسأله رجل فقال‏:‏ يا أبا عبد الرحمن إني أحرمت وجمعت شعري‏؟‏ فقال‏:‏ أما سمعت عمر في خلافته قال‏:‏ من ضفر رأسه أو لبده فليحلق‏؟‏ فقال‏:‏ يا أبا عبد الرحمن إني لم أضفره ولكني جمعته‏؟‏ فقال ابن عمر‏:‏ عنز وتيس وتيس وعنز‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب في التقصير

606-عن ابن عباس أن معاوية أخبره أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر من شعره بمشقص ‏(‏هو نصل السهم إذا كان طويلاً غير عريض‏)‏‏.‏

قلت‏:‏ حديث معاوية في الصحيح‏:‏ أنه هو الذي قصر عنه‏.‏ وهذا أشبه بالصواب والله أعلم‏.‏

رواه أحمد وابنه‏.‏ وإسناد ابنه رجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب النهي عن حلق المرأة رأسها

5607- عن عثمان قال‏:‏ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها‏.‏

رواه البزار وفيه روح بن عطاء وهو ضعيف‏.‏

5608- وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تحلق المرأة رأسها‏.‏

رواه البزار وفيه معلى بن عبد الرحمن وقد اعترف بالوضع وقال ابن عدي‏:‏ أرجو أنه لا بأس به‏.‏

  باب في النحر يوم النحر

5609- عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه وقف بين الجمرتين في الحجة التي حج وذلك يوم النحر فقال‏:‏

‏"‏هذا يوم الحج الأكبر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يعقوب بن عطاء ضعفه أحمد والجمهور ووثقه ابن حبان‏.‏

5610- وعن ابن أبي أوفى قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يوم النحر يوم الحج الأكبر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر قاضي حلب وهو ضعيف‏.‏

5611- وعن الفضل بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نحر عند جمرة العقبة وقال‏:‏

‏"‏نحرت هاهنا ومنى كلها منحر فانحروا في منازلكم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه الصلت بن الحجاج وهو ضعيف‏.‏

  باب التهنئة بتمام الحج

5612- عن عروة بن مضرس قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بمنى فقال‏:‏

‏"‏أفرخ روعك يا عروة‏"‏‏.‏

رواه البزار هكذا والطبراني في حديث طويل تقدم فيمن أدرك عرفات‏.‏

قال صاحب النهاية ما معناه‏:‏ أفرخ روعك‏:‏ إذا ذهب عنك الحزن‏.‏

وفيه داود بن يزيد الأودي قال ابن عدي‏:‏ لم أر له حديثاً منكراً جاوز الحد إذا روى عنه ثقة وضعفه جماعة‏.‏

  باب وقت طواف الإفاضة

5613- عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافي صلاة الصبح يوم النحر بمكة‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح وهو مشكل مستبعد لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من قدم من ضعفة أهله‏:‏ أن لا يرموا الجمرة حتى تطلع الشمس ولم يقدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة حتى رمى وحلق وذبح فكيف يواعدها‏؟‏ وهذا بعيد‏.‏

 أبواب في منى

  باب التكبير أيام منى

5614- عن شريح بن أبرهة قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر أيام التشريق حتى يخرج من منى يكبر في دبر كل صلاة‏.‏

5615- وفي رواية‏:‏ كبر في أيام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر حتى خرج من منى‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه شرقي بن القطامي وهو ضعيف‏.‏

5616- وعن أبي إسحاق قال‏:‏ حدثنا أصحاب عبد الله عن عبد الله‏:‏ أنه كان يكبر صلاة الغداة من يوم عرفة ويقطع صلاة العصر من يوم النحر ويكبر إذا صلى العصر‏.‏ قال‏:‏ فكان يكبر‏:‏ الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا إسحاق لم يسم من حدثه‏.‏

  باب في منى

5617- عن أبي الدرداء قال‏:‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله إن أمر منى لعجب وهي ضيقة فإذا نزلها الناس اتسعت‏؟‏‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إنما مثل منى كالرحم هي ضيقة فإذا حملت وسعها الله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه‏.‏

  باب استحباب التأخير بمنى

5581-عن أنس بن مالك قال‏:‏ جاءت ربيعة النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنونه أن ينفروا في النفر الأول فأتاه جبريل عليه السلام فقال‏:‏ يا محمد إن الله تبارك وتعالى يقرأ عليك السلام ويقول لك‏:‏ قل لربيعة لا ينفروا في النفر الأول فلأقلنك من حبيب‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه‏.‏

  باب زيارة البيت في الليل

5619- عن عائشة وابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم زار البيت ليلاً‏.‏

قلت‏:‏ حديث عائشة في السنن‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب المبيت بمكة لآل شيبة وأهل السقاية

5620- عن ابن عباس قال‏:‏ رخص لأهل السقاية وأهل الحجابة أن يبيتوا ليالي بمكة ليالي منى - يعني العباس وآل شيبة‏.‏

قلت‏:‏ رواه ابن ماجة خلا قوله‏:‏ وآل شيبة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس‏.‏

  باب الخطب في الحج

5621-عن أبي حرة الرقاشي عن عمه قال‏:‏ كنت آخذاً بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق أذود عنه الناس فقال‏:‏

‏"‏يا أيها الناس هل تدرون في أي شهر أنتم‏؟‏ وفي أي يوم أنتم‏؟‏ وفي أي بلد أنتم‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ في يوم حرام وبلد حرام وشهر حرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏اسمعوا مني تعيشوا ألا لا تظلموا ألا لا تظلموا ألا لا تظلموا إنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ألا وإن كل دم مأثرة ومال كانت في الجاهلية تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة وإن أول دم يوضع دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعاً في بني ليث فقتلته هذيل ألا وإن كل رباً في الجاهلية موضوع وإن الله عز وجل قضى أن أول رباً يوضع ربا العباس بن عبد المطلب عليه السلام ‏{‏لكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون ولا تُظلمون‏}‏ ألا وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق ‏[‏الله‏]‏ السماوات والأرض ثم قرأ‏:‏ ‏{‏إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم‏}‏ ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ألا إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون ولكنه في التحريش بينكم واتقوا الله في

النساء فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئاً وإن لهن عليكم حقاً ولكم عليهن حقاً‏:‏ أن لا يوطئن فرشكم أحداً غيركم ولا يأذنن في بيوتكم لأحد تكرهونه فإن خفتم نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح‏"‏ - قال حميد‏:‏ قلت للحسن‏:‏ ما المبرح‏؟‏ قال‏:‏ المؤثر - ‏"‏‏{‏وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف‏}‏ وإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله عز وجل ألا ومن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها‏"‏‏.‏ وبسط يديه وقال‏:‏ ‏"‏ألا هل بلغت‏؟‏ ألا هل بلغت‏؟‏ ‏[‏ألا هل بلغت‏؟‏‏]‏‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏ليبلغ الشاهد الغائب فإنه رب مبلغ أسعد من سامع‏"‏‏.‏ قال حميد‏:‏ قال الحسن حين بلغ هذه الكلمة‏:‏ قد والله بلغوا أقواماً كانوا أسعد به‏.‏

قلت‏:‏ روى أبو داود منه ضرب النساء فقط‏.‏

رواه أحمد وأبو حرة الرقاشي وثقه أبو داود وضعفه ابن معين‏.‏ وفيه علي بن زيد وفيه كلام‏.‏

5622- وعن أبي نضرة قال‏:‏ حدثني من سمع خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق فقال‏:‏

‏"‏يا أيها الناس إن ربكم واحد وأباكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا أسود على أحمر ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى‏.‏ أبلغت‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال‏:‏ ‏"‏أي يوم هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يوم حرام‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏أي شهر هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ شهر حرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أي بلد هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ بلد حرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإن الله عز وجل قد حرم بينكم دماءكم وأموالكم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ولا أدري‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏وأعراضكم‏"‏ أم لا‏؟‏ ‏"‏كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا‏.‏ أبلغت‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ليبلغ الشاهد الغائب‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5623- وعن ابن عمر قال‏:‏ نزلت هذه السورة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنى في أوسط أيام التشريق‏.‏ فعرف أنه الموت فأمر براحلته القصواء فرحلت له فركب فوقف للناس بالعقبة واجتمع له ما شاء الله من المسلمين فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله‏.‏ ثم قال‏:‏

‏"‏أما بعد أيها الناس فإن كل دم كان في الجاهلية فهو هدر وإن أول دمائكم أهدر دم ربيعة بن الحارث كان مسترضعاً في بني ليث فقتلته هذيل وكل رباً كان في الجاهلية فهو موضوع وإن أول رباكم أضع ربا العباس بن عبد المطلب‏.‏

أيها الناس‏:‏ إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض وإن عدة الشهور اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم‏:‏ رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم ‏{‏ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم‏}‏ ‏{‏إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً ليواطئوا عدة ما حرم الله‏}‏ كانوا يحلون صفر عاماً ويحرمون المحرم عاماً فذلك النسيء‏.‏

يا أيها الناس من كانت عنده وديعة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها‏.‏

أيها الناس إن الشيطان قد أيس أن يعبد ببلادكم آخر الزمان وقد رضي منكم بمحقرات الأعمال فاحذروا على دينكم محقرات الأعمال‏.‏

أيها الناس إن النساء عندكم عوان أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله لكم عليهن حق ولهن عليكم حق ومن حقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم غيركم ولا يعصينكم في معروف فإن فعلن ذلك فليس لكم عليهن سبيل ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف فإن ضربتم فاضربوا ضرباً غير مبرح‏.‏

لا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما طابت به نفسه‏.‏

أيها الناس إني تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا‏:‏ كتاب الله فاعملوا به‏.‏

أيها الناس أي يوم هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يوم حرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأي بلد هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ بلد حرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأي شهر هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ شهر حرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإن الله تبارك وتعالى حرم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة هذا اليوم وهذا الشهر وهذا البلد ألا ليبلغ شاهدكم غائبكم‏:‏ لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم‏"‏‏.‏ ثم رفع يديه فقال‏:‏ ‏"‏اللهم اشهد‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح وغيره طرف منه‏.‏

رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏.‏

5624- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض وقال‏:‏ ‏{‏إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله منها أربعة حرم‏}‏ ثلاثة متواليات ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه أشعث بن سوار وهو ضعيف وقد وثق‏.‏

5625- وعن فضالة بن عبيد الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع‏:‏

‏"‏هذا يوم حرام وبلد حرام فدماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام مثل هذا اليوم وهذا اليوم إلى يوم تلقونه وحتى دفعة دفعها مسلم مسلماً يريد بها سوءاً وسأخبركم من المسلم‏.‏ المسلم من سلم الناس لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ روى ابن ماجة منه‏:‏ ‏"‏المؤمن من أمنه الناس والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب‏"‏‏.‏ فقط‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير باختصار ورجال البزار ثقات‏.‏

5626- وعن جابر قال‏:‏ خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بمنى قال‏:‏ بنحو من حديث أبي بكرة‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5627- وعن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع أيام الأضحى للناس‏:‏

‏"‏أليس هذا اليوم الحرام‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ بلى يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإن حرمة ما بينكم إلى يوم القيامة كحرمة هذا اليوم وأحدثكم من المسلم‏؟‏ من سلم المسلمون من لسانه ويده وأحدثكم من المؤمن‏؟‏ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم

وأحدثكم من المهاجر‏؟‏ من هجر السيئات والمؤمن حرام على المؤمن كحرمة هذا اليوم لحمه عليه حرام أن يأكله بالغيبة يغتابه وعرضه عليه حرام أن ‏[‏يخرقه ووجهه عليه حرام أن يلطمه، ودمه عليه حرام أن يسفكه، وماله عليه حرام أن‏]‏ يظلمه وأذاه عليه حرام أن يدفعه دفعاً‏"‏‏.‏

5628- وفي رواية‏:‏ أنه قال ذلك‏:‏ في أوسط أيام الأضحى‏.‏ وقال فيها‏:‏

‏"‏وحرام عليه أن يدفعه دفعة تعنته‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف‏.‏

5629- وعن عمار بن ياسر قال‏:‏ خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏

‏"‏أي يوم هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ يوم النحر‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أي شهر هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ ذو الحجة شهر حرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأي بلد هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ بلد حرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا ليبلغ الشاهد الغائب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه‏.‏

5630- وعن الحارث بن عمرو قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمنى أو بعرفات ويجيء الأعراب فإذا رأوا وجهه قالوا‏:‏ هذا وجه مبارك‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله استغفر لي‏.‏ قال‏:‏

‏"‏اللهم اغفر لنا‏"‏‏.‏ ‏[‏قال‏:‏ فدرت‏]‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله استغفر لي‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏اللهم اغفر لنا‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فدرت فقلت‏:‏ يا رسول الله استغفر لي‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏اللهم اغفر لنا فذهب يبزق فقال بيده فأخذ بها بزاقه فمسح بها نعله كره أن يصيب به أحداً ‏[‏ممن حوله‏]‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏يا أيها الناس أي يوم هذا‏؟‏ وأي شهر هذا‏؟‏ فإن دمائكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا‏.‏ اللهم هل بلغت‏؟‏ وليبلغ الشاهد الغائب‏"‏‏.‏ قال‏:‏ وأمرنا بالصدقة‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏تصدقوا فإني لا أدري لعلكم لا تروني بعد يومي هذا‏"‏‏.‏ ووقت لأهل اليمن يلملم أن يهلوا منها وذات عرق لأهل العراق أو قال‏:‏ لأهل المشرق‏.‏

قلت‏:‏ فذكر الحديث‏.‏ وقد رواه أبو داود باختصار‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجاله ثقات‏.‏

5631- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال‏:‏ خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس في حجة الوداع فحمد الله وأثنى عليه ثم قال‏:‏

‏"‏يا أيها الناس خذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي غير حاج بعد عامي هذا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سليمان بن داود الصنعاني ولم أجد من ذكره‏.‏

5632- وعن وابصة بن معبد الجهني قال‏:‏ شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يخطب وهو يقول‏:‏

‏"‏يا أيها الناس أي شهر أحرم‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ هذا الشهر‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أي يوم أحرم‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ هذا - وهو يوم النحر - قال‏:‏ ‏"‏فأي بلد أعظم عند الله حرمة‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ هذا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإن دمائكم وأموالكم وأعراضكم محرمة عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم ألا هل بلغت‏؟‏‏"‏‏.‏ قال الناس‏:‏ نعم، فرفع يديه إلى السماء ثم قال‏:‏ ‏"‏اللهم اشهد‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏ليبلغ الشاهد منكم الغائب‏"‏‏.‏ قال وابصة‏:‏ وإنا شهدنا وغبتم ونبلغكم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يسار مولى وابصة ولم أجد من ذكره ورواه أبو يعلى ورجاله ثقات‏.‏

5633- وعن عبد الله بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع‏:‏

‏"‏أي بلد أحرم‏؟‏‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ مكة‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأي شهر أحرم‏؟‏‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ ذو الحجة‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأي يوم أحرم‏؟‏‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ يوم النحر‏.‏ وهو يوم الحج الأكبر‏.‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دماؤكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ‏[‏فلا أرى من الرأي أن يهراق في حرم الله دم‏]‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه فرات بن أحنف وهو ضعيف‏.‏

5634- وعن عبادة بن عبد الله بن الزبير قال‏:‏ كان ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي وهو الذي كان يصرخ يوم عرفة تحت ‏[‏لبة‏]‏ ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اصرخ‏"‏‏.‏ وكان صيتاً‏:‏ ‏"‏أيها الناس أتدرون أي شهر هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ فصرخ فقالوا‏:‏ نعم الشهر الحرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإن الله عز وجل قد حرم عليكم دمائكم وأموالكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة شهركم هذا‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏اصرخ هل تدرون أي بلد هذا‏؟‏‏"‏‏.‏

فصرخ فقالوا‏:‏ البلد الحرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى يوم تلقونه كحرمة بلدكم هذا‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏اصرخ أي يوم هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ فصرخ فقالوا‏:‏ هذا يوم حرام وهذا يوم الحج الأكبر‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإن الله عز وجل قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم إلى يوم تلقونه كحرمة يومكم هذا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير مرسلاً - كما تراه - ورجاله ثقات‏.‏

5635- وعن حجير أن نبي الله صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع فقال‏:‏

‏"‏يا أيها الناس أي بلد هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ بلد حرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأي شهر هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ شهر حرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ألا إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا كشهركم هذا كحرمة بلدكم هذا فليبلغ شاهدكم غائبكم لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير من رواية مخشي بن حجير ولم أجد من ترجمه‏.‏

5636- وعن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي قال‏:‏ جاء النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على ناقة حتى وقف وسط الناس في يوم عرفة فقال‏:‏

‏"‏أي يوم هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ فقالوا‏:‏ يوم عرفة اليوم الحرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأي شهر‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ في الشهر الحرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأي بلد هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ البلد الحرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإن أموالكم وأعراضكم ودمائكم عليكم حرام كيومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا ‏[‏إن‏]‏ كل نبي قد مضت دعوته إلا دعوتي فإني قد ادخرتها عند ربي إلى يوم القيامة أما بعد فإن الأنبياء مكاثرون فلا تخزوني فإني جالس لكم على باب الحوض‏"‏‏.‏

5637- وفي رواية عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع وهو على ناقته الجدعاء وهو قد أدخل رجليه في الغرز ووضع إحدى يديه على مقدم الرجل الأخرى على مؤخره يتطاول بذلك فقال‏:‏

‏"‏يا أيها الناس أنصتوا فإنكم لعلكم لا تروني بعد عامكم هذا‏"‏‏.‏ وذكر نحو ما تقدم‏.‏

رواه كله الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات‏.‏

5638- وعن أبي أمامة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو على الجدعاء راكب وخلفه الفضل بن العباس يقول‏:‏ ‏"‏لا تألوا على الله فإنه من تألى على الله أكذبه الله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف وقد وثق‏.‏

5639- وعن البراء بن عازب وزيد بن أرقم قالا‏:‏ سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إبراهيم بن محمد بن ميمون وهو ضعيف‏.‏

5640- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم يومئذ في أصحابه غنماً

فأصاب سعد بن أبي وقاص تيساً فذبحه‏.‏ فلما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة أمر ربيعة بن أمية بن خلف فقام تحت ثدي ناقته - وكان رجلاً صيتاً - فقال‏:‏

‏"‏اصرخ‏:‏ أيها الناس أتدرون أي شهر هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ فصرخ فقال الناس‏:‏ الشهر الحرام‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏اصرخ‏:‏ أتدرون أي بلد هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ البلد الحرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏اصرخ أتدرون أي يوم هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ الحج الأكبر‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏اصرخ فقل‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة شهركم هذا وكحرمة بلدكم هذا وكحرمة يومكم هذا‏"‏‏.‏ فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجه وقال حين وقف بعرفة‏:‏ ‏"‏هذا الموقف وكل عرفة موقف‏"‏‏.‏ وقال حين وقف على قزح‏:‏ ‏"‏هذا الموقف وكل مزدلفة موقف‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

5641- وعن فهد بن البخيري بن شعيب بن عمرو بن الأزرق ‏[‏حدثني شعيب بن عمر‏]‏ قال‏:‏ خرجت إلى مكة فلما صرت بالضرية قال لي بعض إخواني‏:‏ هل لك في رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قلت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ صاحب القبة المضروبة في موضع كذا وكذا‏.‏ فقلت لأصحابي‏:‏ قوموا بنا إليه‏.‏ فقمنا فانتهينا إلى صاحب القبة فسلمنا فرد السلام فقال‏:‏ من القوم‏؟‏ قلنا‏:‏ قوم من أهل البصرة

بلغنا أن لك صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ نعم صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدت تحت منبره يوم حجة الوداع فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال‏:‏

‏"‏إن الله يقول‏"‏ ‏{‏يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم‏}‏ فليس لعربي على عجمي فضل ولا لعجمي على عربي فضل ولا لأسود على أبيض فضل ولا لأبيض على أسود فضل إلا بالتقوى‏.‏ يا معشر قريش لا تجيئوا بالدنيا تحملونها على رقابكم وتجيء الناس بالآخرة فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ ما اسمك‏؟‏ قال‏:‏ أنا العداء بن خالد بن عمرو بن عامر فارس الضحياء في الجاهلية‏.‏

رواه الطبراني في الكبير بأسانيد هذا ضعيف‏.‏ وتقدم له إسناد صحيح في الخطبة يوم عرفة‏.‏

قلت‏:‏ وتأتي أحاديث من هذا النحو في الديات والفتن‏.‏

5642- وعن كعب بن عاصم الأشعري قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع في أوسط أيام التشريق يقول‏:‏

‏"‏هذا اليوم حرام‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ بلى يا رسول الله‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏فإن حرمتكم بينكم كحرمة ‏[‏يومكم هذا‏]‏‏.‏ أنبئكم من المسلم‏؟‏ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده‏.‏ أنبئكم من المؤمن‏؟‏ المؤمن من أمنه المسلمون على أنفسهم ‏[‏وأموالهم‏]‏‏.‏ أنبئكم من المهاجر‏؟‏ المهاجر من هجر السيئات مما حرم الله عليه‏.‏ والمؤمن على المؤمن حرام كحرمة هذا اليوم لحمه عليه حرام أن يأكله بالغيب

ويغتابه وعرضه عليه حرام أن يخرقه ووجهه عليه حرام أن يلطمه وأذاه عليه حرام أن يؤذيه وعليه حرام أن يدفعه دفعاً يتعته‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه كرامة بنت الحسين ولم أجد من ذكرها‏.‏

5643- وعن كلثوم بن جبير قال‏:‏ كنا عند عنبسة بن سعيد فركبت يوماً إلى الحجاج فأتاه رجل يقال له‏:‏ أبو غادية الجهني فقال له عبد الأعلى ‏[‏بن عبد الله‏]‏‏:‏ قوموا إليه فأنزلوه فقولوا‏:‏ الآن يرجع‏.‏ فخرجنا إليه فقلنا له‏:‏ الآن يرجع‏.‏ فنزل فدخل على عبد الأعلى بن عبد الله فاستسقى فأتي بماء في قدح زجاج فأبى أن يشرب في الزجاج ثم أتي به في قدح نضار فشربت فقال‏:‏ بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أرد على أهلي المال‏.‏ فقال له راشد بن أنيف

- وكان مع عبد الأعلى - ‏:‏ بيمينك هذه‏؟‏ فانتهره عبد الأعلى وقال‏:‏ أفبشماله‏؟‏ وقال‏:‏ شهدت خطبته يوم العقبة وهو يقول‏:‏

‏"‏إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض‏"‏‏.‏ حتى إذا كان يوم أحيط بعثمان سمعت رجلاً وهو يقول‏:‏ ألا يقتل هذا‏؟‏ فنظرت فإذا هو عمار فلولا ما كان خلفه من أصحابه لوطئت بطنه‏.‏ فقلت‏:‏ ‏[‏اللهم‏]‏ إن تشأ أن تلقينيه‏.‏

فلما كان يوم صفين إذا أنا برجل يسير يقود كتيبة راجلاً فنظرت إلى الدرع فانكشف عن ركبته فأطعنه فإذا هو عمار‏.‏

5644- وفي رواية عنه قال‏:‏ كان عمار بن ياسر من خيارنا‏.‏ وذكر نحوه وزاد‏:‏ فقال مولى لنا‏:‏ أي بد كفتاه‏.‏ فلم أر رجلاً أبين ضلالاً منه عندي‏.‏ أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ما سمع، ثم قتل عماراً‏.‏

رواه بتمامه هكذا الطبراني في الكبير بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح‏.‏

5645- وعن سراء بنت نبهان - وكانت ربة بيت في الجاهلية - قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع‏:‏

‏"‏هل تدرون أي يوم هذا‏؟‏‏"‏ - ‏[‏قالت‏:‏‏]‏ وهو ‏[‏اليوم‏]‏ الذي تدعون يوم الروس - قالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إن هذا أوسط أيام التشريق‏"‏‏.‏ قال‏:‏ هل تدرون أي بلد هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏هذا المشعر الحرام‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏إني لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ألا وإن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا حتى تلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ألا فليبلغ أقصاكم أدناكم ألا هل بلغت‏؟‏‏"‏‏.‏ فلما قدمنا المدينة لم نلبث إلا قليلاً حتى مات صلى الله عليه وسلم‏.‏

قلت‏:‏ روى أبو داود طرفاً منه‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

5646- وعن جمرة بنت قحافة قالت‏:‏ كنت مع أم سلمة أم المؤمنين في حجة الوداع فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏يا أمتاه هل بلغتكم‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال بني لها‏:‏ يا أمة ما له يدعو أمه‏؟‏ قالت‏:‏ فقلت‏:‏ إنما يعني أمته‏.‏ وهو يقول‏:‏ ‏"‏ألا إن أعراضكم وأموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسين بن عازب ولم أجد من ترجمه‏.‏

5647- وعن أبي قبيلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في الناس في حجة الوداع فقال‏:‏

‏"‏لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم فاعبدوا ربكم وأقيموا خمسكم وصوموا شهركم وأطيعوا ولاة أمركم ثم ادخلوا جنة ربكم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو ثقة ولكنه مدلس، وبقية رجاله ثقات‏.‏

  باب فضل الحج

5648- عن ابن عمر قال‏:‏ كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد منى فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسلما ثم قالا‏:‏ يا رسول الله جئنا نسألك‏.‏ فقال‏:‏

‏"‏إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت وإن شئتما أن أمسك وتسألاني فعلت‏؟‏‏"‏‏.‏ فقالا‏:‏ أخبرنا يا رسول الله فقال الثقفي للأنصاري‏:‏ سل‏.‏ فقال‏:‏ أخبرني يا رسول الله‏!‏‏!‏ فقال‏:‏ ‏"‏جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه‏؟‏ وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما‏؟‏ وعن طوافك بين الصفا والمروة وما لك فيه‏؟‏ وعن وقوفك عشية عرفة وما لك فيه‏؟‏ وعن رميك الجمار وما لك فيه‏؟‏ وعن نحرك وما لك فيه‏؟‏ وعن حلقك رأسك وما لك فيه‏؟‏ وعن طوافك

بالبيت بعد ذلك وما لك فيه‏؟‏ مع الإفاضة‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ والذي بعثك بالحق لعن هذا جئت أسألك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفاً ولا ترفعه إلا كتب الله لك به حسنة ومحا عنك خطيئة وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني إسماعيل‏.‏ وأما طوافك بالصفا والمروة بعد ذلك كعتق سبعين رقبة‏.‏ وأما وقوفك عشية عرفة فإن الله تبارك وتعالى يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول‏:‏ عبادي جاؤوني شعثاً من كل فج عميق يرجون جنتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل أو كقطر المطر أو كزبد البحر لغفرها - أو لغفرتها - أفيضوا عبادي مغفوراً لكم ولمن شفعتم له‏.‏ وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها كبيرة من الموبقات‏.‏ وأما نحرك فمذخور لك عند ربك‏.‏ وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة وتمحى عنك بها خطيئة‏.‏ وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفك فيقول‏:‏ اعمل فيما يستقبل فقد غفر لك ما مضى‏"‏‏.‏

رواه البزار‏.‏

5649- والطبراني في الكبير بنحوه إلا أنه قال في أوله‏:‏ جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما من الأنصار والآخر من ثقيف فسبقه الأنصاري فقال النبي صلى الله عليه وسلم للثقفي‏:‏ يا أخا ثقيف سبقك الأنصاري فقال الأنصاري‏:‏ أنا أبديه يا رسول الله‏.‏ فقال‏:‏

‏"‏يا أخا ثقيف سل عن حاجتك وإن شئت أخبرتك عما جئت تسأل عنه‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فذاك أعجب إلى أن تفعل‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإنك تسألني عن صلاتك وعن ركوعك وعن سجودك وعن صيامك‏؟‏ وتقول‏:‏ ما لي فيه‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ إي والذي

بعثك بالحق قال‏:‏ ‏"‏فصلِّ أول النهار أو الليل وآخره ونم وسطه‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فإن صليت وسطه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏فأنت إذاً أنت‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإذا قمت إلى الصلاة فركعت فضع يديك على ركبتيك وفرج بين أصابعك ثم ارفع رأسك حتى يرجع كل عضو إلى مفصله وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض ولا تنقر وصم الليالي البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة‏"‏‏.‏ ثم أقبل على الأنصاري وقال‏:‏ ‏"‏سل عن حاجتك وإن شئت أخبرتك‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فذاك أعجب إلي‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإنك جئت تسأل عن خروجك من بلدك تؤم البيت الحرام‏"‏‏.‏

ورجال البزار موثقون‏.‏ وقال البزار‏:‏ قد روي هذا الحديث من وجوه ولا نعلم له أحسن من هذا الطريق‏.‏

5650- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ كنت قاعداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد منى فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسلما عليه ودعيا له دعاء حسناً‏.‏ فقالا‏:‏ يا رسول الله جئنا لنسألك‏.‏ فقال‏:‏

‏"‏إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت وإن شئتما أسكت وتسألاني فعلت‏؟‏‏"‏‏.‏ فقالا‏:‏ أخبرنا يا رسول الله نزداد إيماناً أو يقيناً‏؟‏ - الشك من إسماعيل قال‏:‏ لا أدري أيهما قال‏:‏ إيماناً أو يقيناً - فقال الأنصاري للثقفي‏:‏ سل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏!‏‏!‏ فقال الثقفي‏:‏ بل أنت فسله فإني أعرف لك حقك‏.‏ فسأله فقال‏:‏ أخبرني يا رسول الله‏!‏‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏جئت تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه‏؟‏ وعن طوافك بالبيت وما لك فيه‏؟‏ وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما‏؟‏ وعن طوافك بالصفا والمروة وما لك فيه‏؟‏ وعن وقوفك عشية عرفة وما لك فيه‏؟‏ وعن رميك الجمار وما لك فيه‏؟‏ وعن نحرك وما لك فيه‏؟‏ وعن حلقك رأسك وما لك فيه‏؟‏ وعن طوافك بالبيت بعد ذلك يعني - طواف

الإفاضة - ‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ والذي بعثك بالحق عن هذا جئت أسألك قال‏:‏ ‏"‏فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفاً ولا ترفعه إلا كتب الله لك به حسنة وحط عنك به خطيئة ورفعك درجة وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني إسماعيل‏.‏ وأما طوافك بين الصفا والمروة بعد ذلك كعتق سبعين رقبة‏.‏ وأما وقوفك عشية عرفة فإن الله تبارك وتعالى يهبط إلى السماء الدنيا يباهي بكم الملائكة يقول‏:‏ هؤلاء عبادي جاؤوا شعثاً شفعاء من كل فج عميق يرجون رحمتي ومغفرتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل وكعدد القطر وكزبد البحر لغفرتها أفيضوا عبادي مغفوراً لكم ولمن شفعتم له‏.‏ وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة ترميها تكفير كبيرة من الكبائر الموبقات الموجبات‏.‏ وأما نحرك فمذخور لك عند ربك‏.‏ وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة وتمحى عنك بها خطيئة‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله فإن كانت الذنوب أقل من ذلك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إذن يدخر لك في حسناتك وأما طوافك بالبيت بعد ذلك - يعني الإفاضة - فإنك تطوف ولا ذنب لك‏:‏ يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفيك ثم يقول‏:‏ اعمل فيما يستقبل فقد غفر لك ما مضى‏!‏‏"‏‏.‏ قال الثقفي‏:‏ فأخبرني يا رسول الله‏!‏‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏جئتني تسألني عن الصلاة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ والذي بعثك بالحق عنها جئت أسألك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء فإنك إذا تمضمضت انتثرت الذنوب من منخريك وإذا غسلت وجهك انتثرت الذنوب من شعر عينيك وإذا غسلت يديك انتثرت الذنوب من أظفار يديك وإذا مسحت رأسك انتثرت الذنوب من رأسك وإذا غسلت رجليك انتثرت الذنوب من أظفار قدميك‏.‏ ثم إذا قمت إلى الصلاة فاقرأ من القرآن ما شئت‏.‏ ثم إذا ركعت فأمكن يديك من ركبتيك وأفرج بين أصابعك حتى تطمئن راكعاً‏.‏ ثم إذا سجدت فأمكن وجهك من السجود كله حتى تطمئن ساجداً ولا تنقر نقراً وصل من أول النهار وآخره‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يا رسول الله أرأيت إن صليته كله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏فأنت إذاً أنت‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه إسماعيل بن رافع وهو ضعيف‏.‏

5651- وعن عبادة بن الصامت قال‏:‏ صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتخطى إليه رجلان رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسبق الأنصاري الثقفي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للثقفي‏:‏

‏"‏إن الأنصاري قد سبقك بالمسألة‏"‏‏.‏ فقال الأنصاري‏:‏ لعله يا رسول الله أن يكون أعجل مني فهو في حل‏.‏ قال‏:‏ فسأل الثقفي عن الصلاة فأخبره ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصاري‏:‏ ‏"‏إن شئت خبرتك بما جئت تسأل عنه وإن شئت تسألني فأخبرك‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ يا رسول الله تخبرني‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏جئت تسألني ما لك من الأجر في وقوفك في عرفة‏؟‏ وما لك من الأجر في رميك الجمار‏؟‏ وما لك من الأجر في حلق رأسك‏؟‏ وما لك من الأجر إذا ودعت البيت‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال الأنصاري‏:‏ والذي بعثك بالحق ما جئت أسألك عن غيره‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإن لك من الأجر إذا أممت البيت العتيق أن لا ترفع قدماً أو تضعها أنت ودابتك إلا كتبت لك حسنة ورفعت لك درجة‏.‏ وأما وقوفك بعرفة فإن الله عز وجل يقول لملائكته‏:‏ يا ملائكتي ما جاء بعبادي‏؟‏ قالوا‏:‏ جاءوا يلتمسون رضوانك والجنة‏.‏ فيقول الله عز وجل‏:‏ فإني أشهد نفسي وخلقي أني قد غفرت لهم عدد أيام الدهر ‏[‏وعدد القطر‏]‏ وعدد رمل عالج‏.‏ وأما رميك الجمار فإن الله عز وجل يقول‏:‏ ‏{‏فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون‏}‏ وأما حلقك رأسك فإنه ليس من شعرك شعرة تقع في الأرض إلا كانت لك نوراً يوم القيامة‏.‏ وأما البيت إذا ودعت فإنك تخرج من ذنوبك كيوم ولدتك أمك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الرحيم بن شروس ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ومن فوقه موثقون‏.‏

5652- وعن ابن عباس قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏لو يعلم أهل الجمع بمن حلوا لاستبشروا بالفضل بعد المغفرة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده من لم أعرفه‏.‏

  باب فيمن سلم حجه من الذنوب

5653- عن حسل - أحد بني عامر بن لؤي - قال‏:‏ مر النبي صلى الله عليه وسلم في حجته - ونحن معه - على رجل قد فرغ من حجه فقال له‏:‏

‏"‏أسلم لك حجك‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ نعم يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ائتنف العمل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو ضعيف جداً‏.‏

  باب المتابعة بين الحج والعمرة

5654- عن عامر بن ربيعة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال‏:‏ ‏"‏فإن متابعة ما بينهما تزيد في العمر والرزق وينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد‏"‏‏.‏

وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف‏.‏

5655- وعن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا بشر بن المنذر ففي حديثه وهم قاله العقيلي ووثقه ابن حبان‏.‏

5656- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الخطايا كما ينفي الكير خبث الحديد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه حجاج بن نصير وثقه ابن حبان وغيره وضعفه النسائي وغيره‏.‏

5657- وعن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أديموا الحج والعمرة فإنها ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام ومع ذلك فحديثه حسن‏.‏

5658- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أديموا الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن زيد وفيه كلام‏.‏